فقيل : زعيفران وعقيربان وأفيعيان وفى صلّيان (١) صليليان ، وكان القياس أن يقال فى أسطوانة أسيطيانة ، لكنه حذف الواو فيها شاذا ، فصارت الألف رابعة فقيل : أسيطينة ، كثعيمين ، وكذا قيل فى الجمع أساطين ، وكذا قياس إنسان أن يصغر على أنيسين كسريحين لكنه لما زيدياء قبل الألف شاذا فى الأصح كما يجىء فى ذى الزيادة صارت الألف خامسة كما فى أفعوان وعقربان
وإن كانت الألف فوق الخامسة : فان كان فى جملة الأحرف المتقدمة عليها ما يلزمه حذف بحيث تصير الألف بعد حذفه خامسة بقيت بحالها لأنها تصير إذن كما فى عقربان ، وذلك كما تقول فى عبوثران (٢) عبيران ؛ لأن الواو زائدة ، وإن لم يكن كذلك حذفت الألف والنون كما تقول فى قرعبلانة (٣) قريعبة لأنك تحذف الأصلى قبلهما فكيف تخليهما؟
__________________
(١) الصليان نبت له سنمة عظيمة كأنها رأس القصبة إذا خرجت أذنابها تجذبها الابل والعرب نسميه خبزة الأبل ، واختلف علماء اللغة فى وزنه فمنهم من قال إنه على وزن فعلان بكسر الفاء والعين المشددة ـ ، وقال بعضهم : هو فعليان ـ بكسر الفاء واللام وسكون العين ـ
(٢) قال فى اللسان : «العبوثران والعبيثران : نبات كالقيصوم فى الغبرة ، إلا أنه طيب للأكل ، له قضبان دقاق طيب الريح ، وتفتح الثاء فيهما وتضم أربع لغات» اه
(٣) القرعبلانة : دويبة عريضة محبنطئة عظيمة البطن. قال ابن سيده : وهو مما فات الكتاب من الأبنية ، إلا أن ابن جنى قد قال : كأنه قرعبل ولا اعتداد بالألف والنون بعدها ، على أن هذه اللفظة لم تسمع إلا فى كتاب العين. قال الجوهرى : أصل القرعبلانة قرعبل فزيدت فيه ثلاثة حروف لأن الاسم لا يكون على أكثر من خمسة أحرف وتصغيره قريعبة. قال الأزهرى : ما زاد على قرعبل فهو فضل ليس من حروفهم الأصلية. قال : ولم يأت اسم فى كلام العرب زائدا على خمسة أحرف إلا بزيادات ليست من أصلها أو وصل بحكاية كقولهم
فتفتحه طورا وطورا تجيفه |
|
فتسمع فى الحالين منه جلن بلق |