فأقسم أن لو التقينا وأنتم |
|
لكان لكم يوم من الشّرّ مظلم (١) |
وأن زيادتها قد شذت بين كاف الجر والمجرور بها فى قول الشاعر : [من الطويل]
....... |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق (٢) السّلم |
ثم بينت أن «أن» تكون حرف تفسير كـ «أى» [وأن](٣) علامتها أن تكون قبلها جملة فيها معنى القول دون حروفه كقولى :
....... |
|
... أشرت لأخى أن اصبرا |
فلو كان الذى قبلها غير جملة حكم عليها بأنها مصدرية لا مفسرة نحو : «إشارتى إليه أن اصبر» ؛ فـ «أن» هنا مصدرية لعدم تمام ما قبلها ، ويجوز كونها بعد التمام مصدرية.
وإذا وقع بعد «أن» المفسرة مضارع رفع نحو قولك : «أشرت إليه (٤) أن يفعل» ـ بالرفع ـ على معنى «أى» ، ويجوز النصب على كون «أن» مصدرية.
فلو كان مع الفعل «لا» جاز رفعه على النفى ومعنى «أى».
وجزمه على النهى ومعنى «أى».
ونصبه على النفى وكون «أن» مصدرية.
وقد نبهت على الأوجه الثلاثة فى النظم.
ثم بينت أن «كى» و «لن» ينصب بهما المضارع بلا شرط ، وأنهما و «أن» بهن يتخلص الفعل المنصوب إلى الاستقبال.
ثم أشرت إلى ضعف قول من رأى تأبيد النفى بـ «لن» وهو الزمخشرى فى «أنموذجه» ؛ وحامله على ذلك اعتقاده أن الله ـ تعالى ـ لا يرى ، وهو اعتقاد باطل بصحة ذلك عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أعنى ثبوت الرؤية ، جعلنا الله من أهلها ، وأعاذنا من عدم الإيمان بها.
ثم بينت أن «كى» على ضربين :
__________________
ـ ينظر : تاج العروس (قسم) ، وبلا نسبة فى تاج العروس (أنن). وقد تقدم قبل ذلك.
(١) تقدم تخريج هذا البيت.
(٢) فى ط : ناضر.
(٣) سقط فى أ.
(٤) فى أ : له.