وأما قول الآخر : [من الطويل]
أردت لكيما أن تطير بقربتى |
|
فتتركها شنّا (١) ببيداء بلقع (٢) |
فيحتمل أن تكون [«كى»](٣) فيه بمعنى «أن» ، وشذ اجتماعهما على سبيل التوكيد.
ويحتمل أن تكون جارة ، وشذ اجتماعها مع اللام كما اجتمع [اللامان](٤) فى قوله : [من الوافر]
......... |
|
ولا للما بهم أبدا دواء (٥) |
وإن ولى «كى» اسم ، أو فعل ماض ، أو مضارع مرفوع ، علم أن أصلها : «كيف» حذفت فاؤها ؛ ومنه قول الشاعر : [من البسيط]
كى تجنحون إلى سلم وما ثئرت |
|
قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم؟ (٦) |
وزعم أبو على أن أصل «كما» فى قول الشاعر : [من الطويل]
وطرفك إمّا جئتنا فاصرفنّه |
|
كما يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر (٧). |
أى : «كيما».
فحذف الياء ، ونصب بها كما كان ينصب لو لم ينلها حذف.
ثم بينت أن «إذن» تنصب (٨) المضارع المراد استقباله ، لا المراد به الحال ؛ لأن المراد به الحال لا بد من رفعه بعدها نحو قولك لمن قال أحبك : «إذن أصدّقك».
__________________
(١) الشن : الجلد اليابس الخلق البالى. ينظر : مقاييس اللغة (شنن).
(٢) البلقع : الأرض القفر. ينظر : القاموس (بلقع).
والبيت بلا نسبة فى الإنصاف ٢ / ٥٨٠ ، وأوضح المسالك ٤ / ١٥٤ ، والجنى الدانى ص ٢٦٥ ، وجواهر الأدب ص ٢٣٢ ، وخزانة الأدب ١ / ١٦ ، ٨ / ٤٨١ ، ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، ٤٨٧ ، ورصف المبانى ص ٢١٦ ، ٣١٦ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٤٩ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٣١ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٥٠٨ ، وشرح المفصل ٩ / ١٦ ، ٧ / ١٩ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٨٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤٠٥.
(٣) سقط فى أ.
(٤) سقط فى أ.
(٥) تقدم تخريج هذا البيت.
(٦) البيت بلا نسبة فى الجنى الدانى ص ٢٦٥ ، وجواهر الأدب ص ٢٣٣ ، وخزانة الأدب ٧ / ١٠٦ ، والدرر ٣ / ١٣٥ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٤٩ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٥٠٧ ، ٢ / ٥٥٧ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٨٢ ، ٢٠٥ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣٧٨ ، وهمع الهوامع ١ / ٢١٤.
(٧) تقدم تخريج هذا البيت.
(٨) فى أ : ينصب.