بالضم ـ لأنه الأصل ؛ وكذا يقال فى لغة من لا ينوى المحذوف إلا أن الضمة غير الضمة.
وإلى هذا ونحوه أشرت بقولى :
......... |
|
وقد ترى الوجهين لن يفترقا |
أى : لن يفترقا لفظا ، وإن افترقا حكما.
وأشرت بقولى :
....... وإن عدم |
|
تحريكا اصليّا ففتحه التزم |
إلى نحو «إسحارّ» ـ وهو اسم بقلة ـ فإن وزنه : «إفعالّ» بمثلين أولهما ساكن لا حظ له فى حركة ؛ فإذا سمى به ورخم على لغة من ينوى قيل : يا إسحار ـ بالفتح ـ فتحركه بحركة أقرب المتحركات إليه ، وهو الحاء ، وبالحركة المجانسة للألف ؛ كما قالوا فى جزم «يضارّ» : «لم يضارّ» ـ بالفتح ـ إتباعا للألف مع أن بينها وبين المفتوح ساكنا ؛ بخلاف «يا إسحار» فإن المفتوح فيه متصل بالألف فهو بالإتباع أحق.
فلو لم يكن قبل المدغم مدة كـ «محمر» بقى على سكونه إذا نوى المحذوف ، فقيل : «يا محمر» ، فإن لم ينو المحذوف قيل : «يا محمر».
وكذا يقال فى «إسحارّ» و «محاجّ» : «يا إسحار» و «يا محاج».
وإليه أشرت بقولى :
ومن يقل «يا حار» ضمّ ـ مطلقا |
|
........ |
(ص)
وحذف تا (أميمة) انو فاتحا |
|
بعد (كلينى) تنح أمرا واضحا |
ولاضطرار رخّموا دون ندا |
|
ما للنّدا يصلح نحو : «أحمدا» |
وفيه بالوجهين عمرو قد حكم |
|
والثّانى منهما المبرّد التزم |
(ش) نداء ما فيه هاء التأنيث بترخيم أكثر من ندائه دون ترخيم ؛ فلذلك قد يقحمون هاء التأنيث مفتوحة كأنها الحرف الذى قبلها كقول النابغة : [من الطويل]
كلينى لهمّ يا أميمة ناصب |
|
وليل أقاسيه بطىء الكواكب (١) |
__________________
(١) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٤٠ ، والأزهية ص ٢٣٧ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٢١ ، ٣٢٥ ، ٣ / ٢٧٢ ، ٤ / ٣٩٢ ، ٥ / ٧٤ ، ٧٥ ، ١١ / ٢٢ ، والدرر ٣ / ٥٧ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٤٥ ، والكتاب ٢ / ٢٠٧ ، ٣ / ٣٨٢ ، وكتاب اللامات ص ١٠٢ ، ولسان العرب ـ