مرفوض ؛ إذ ليس فى الأسماء المتمكنة ما آخره حرف علة يلى ضمة ؛ فكل اسم اقتضى التصريف وقوعه كذلك ، وجب إبدال ضمته كسرة :
فإن كان حرف العلة ياء لم يزد على ذلك كـ «ظبى» و «أظب».
وإن كان واوا كمثال «فضل» أو «عضد» من «دعوت» عمل به عملان : إبدال الضمة كسرة والواو ياء ؛ كما قيل فى جمع «دلو» : «أدل» ، وجمع «عرقوة» «عرق» ، والأصل : «أدلو» و «عرقو».
(ص)
وشبه ذا فى الفعل ذى الواو كثر |
|
مصحّحا وفى ذوات اليا نزر |
(ش) «شبه ذا» أى : شبه «فعل» فى الأفعال التى لامها واو كثر مصححا نحو : «أموت المرأة» و «سخو الرّجل وسرو» أى : صار سخيا وسريا.
وقولى :
......... |
|
... وفى ذوات اليا نزر |
أى : قل هذا الوزن فيما لامه ياء من الفعل كـ «نهو الرّجل» أى : كملت نهيته ، أى : عقله ، و «قضو الرّجل زيد» بمعنى : نعم القاضى هو.
وهذا عند أئمة النحو مطرد ، أعنى : أن يصاغ «فعل» من كل فعل لامه ياء عند قصد المبالغة فى مدح أو ذم نحو : «بنو الرّجل فلان» و «رمو» بمعنى : نعم البانى والرامى هو.
(ص)
وإن تصغ كـ (عظلم) (١) من (قرأ) |
|
فصوّرنّ (قرئيا) لا (قرئئا) |
(ش) قد تقدم فى فصل إعلال المهموز ما يدل على أن العرب لم توال بين همزتين محققتين فى كلمة دون شذوذ إلا فى نحو «سأّل» و «مذأّب» وهو المجعول له ذؤابة.
وقد تقدم الإشارة ـ أيضا ـ إلى أن ما شذ من ذلك بالتحقيق نحو «أئمّة» و «خطائىء» لا يقاس عليه.
فيجب على ذلك أن يقال فى مثال «عظلم» من (قرأ) «قرء» فى الرفع والجر ، وفى
__________________
(١) العظلم : الليل المظلم وعصارة شجر أو نبت يصبغ به أو هو الوسمة. القاموس (عظم).