الأدَمانُ.
وقال شمر : الصحيح إذا انْشَقَّتِ النخلةُ عن عَفَنَ لا أَنْسَغَتْ.
قال : والإنْسَاغُ أَنْ تُقْطَع الشَّجَرةُ ثم تَنْبُتُ بعد ذلك.
ويقال : دَمَّنَ فلانٌ فِنَاءَ فلان تَدْمِينا إذا غَشِيَه ولَزِمه.
وقال كعْب بن زهير :
أَرْعَى الأمانةَ لا أَخونُ ولا أُرَى |
أَبدا أُدَمِّنُ عَرْصَةَ الإخوانِ |
ويقال : فلانٌ يُدْمِنُ الشُّرْبَ والخمرَ إذا لزم شُرْبها ، ومُدْمِنُ الخمر : الّذي لا يُقْلِع عن شربها واشتقاقه من دَمْنِ البَعَر.
مند : مَنْدَدُ اسم موضع ذكره تميم بنُ أبي مُقْبِل فقال :
عَفَا الدَّارَ مِن دَهْمَاءَ بعد إِقامةٍ |
عَجَاجٌ بِخَلْفَيْ مَنْدَدٍ مُتَناوِحُ |
خَلْفَاهَا نَاحِيتَاهَا ، من قولهم : فَأْسٌ لها خَلْفَانِ ، ومَنْددٌ مَوْضِع.
د ف ب
أهمل. د ف م. فدم.
قال الليث : الفَدْمُ من الناس العَيِيُّ عن الحُجَّة والكلام ، والفعل فَدُم فَدامة والجميع فُدمٌ. قال : والفِدام شيءٌ تَشُده العَجمُ على أَفواهها عند السَّقْيِ ، الواحدةُ فِدامة ، وأما الفِدام فإنَّه مِصْفاةُ الكوز والإبريق ونحوه ، إبريق مُفَدَّم ومَفْدوم وأنشد :
* مُفَدمةٌ قَزّا كأَنَّ رِقَابَها*
وفي الحديث : إنكم مَدْعُوُّون يوم القيامة مُفَدَّمةً أفواهُكم بِالفِدام.
قال أبو عبيد : يعني أنهم مُنِعوا الكلام حتى تَكلمَ أفخاذُهم فَشَبَّه ذلك بالفِدام الّذي يُجْعل على فم الإبرق.
قال أبو عبيد : وبعضهم يقول : الفَدَّام ، ووجه الكلام الجَيّد : الفِدَام.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الفَدْمُ : الدَّمُ ومنه قيل للثقيل : فَدْمٌ تشبيها به.
وقال شمر : المُفَدَّمَةُ من الثياب : المشْبَعةُ حُمرةً.
وقال أبو خِرَاش الهُذَلِيّ :
ولا بَطَلا إذا الكُمَاةُ تَزَيَّنوا |
لَدَى غَمَراتِ الموتِ بالحالكِ الفَدْمِ |
يقول : كأنما ترقنوا في الحرب بالدَّم الحالك والفَدْمُ الثقيلُ من الدَّم والمفَدَّم مأخوذ منه ، وثوب مُفَدَّم إذا أُشبع صَبْغُه ، وسُقَاةُ الأعاجم المجوس إذا سَقَوْا الشَّرْبَ فَدَّموا أفواههم ، فالساقي مُفدّم والإبريق الّذي يسقى منه الشَّرْبُ مُفَدَّم.
انتهى والله أعلم.
* * *