عَقِبَيْكِ وأنشد :
فَليتَ فُلانا كان في بَطْن أُمِّه |
ولَيْتَ فلانا كانَ وُلْدَ حِمارِ |
فهذا واحد ، قال : وقيس يَجْعل الوُلْد جمعا والوَلد واحدا.
الحراني عن ابن السكيت : قال يقال في الوَلَدِ : الوِلْدُ والوُلْدُ قال ويكون الوُلْدُ واحدا وجمعا.
الليث : شاةٌ وَالِدٌ وهي الحَامِل ، والجميع : وُلْدٌ وإنها لَبَيِّنَة الوِلادِ ، وأما الوِلادةُ فهو وَضْعُ الوالدة ولدَها ، وجارية مُولّدة تُولدُ بين العرب ، وتَنْشأُ مع أولادهم ويَغْذونها غِذاءَ الوَلَد ويُعَلِّمونها من الأدب مثل ما يعلّمون أولادهم ، وكذلك المولَّدُ مِن العَبيدِ ، وإنما سُمِّي المولَّدُ من الكلام مُولَّدا إذا استحدثوه ، ولم يكن من كلامهم فيما مَضى.
ابن السكيت : شاةٌ والِدٌ أي حامل ويقال لأم الرجل هذه : والدةٌ.
وقال أبو زيد قالوا : الوَلِيدُ الصَّبِيُّ حين يُولد.
قال بعضهم : ندعو الصبية أيضا وليدا.
وقال بعضهم : بل هو الذكر دون الأنثى.
وقال ابن شميل : يقال : غُلامٌ مولود ، وجارية مَولودة أي حين وَلَدَتْه أُمُّه ، والولِيدُ الغُلام حين يُسْتَوصَفُ قبل أن يَحْتَلم ، وجاريةٌ وَليدةٌ ، ويقال للأمَة : وليدةٌ وإن كانت مُسِنَّة ، قال : وجاء بِبَيِّنَةٍ مُوَلَّدَةٍ ، وليست بمُحَقَّقة ، وجاءنا بكتاب مُوَلَّدٍ أي مُفْتَعَل.
وحكى أبو عُمَر عن ثعلب قال : ومما حَرَّفَته النصارَى أَنَّ في الإنجيل يقول الله مخاطبا لعيسى : أَنْت نبِيِّي وأنا وَلَّدْتُك أي رَبَّيْتُكَ ، فقالت النصارى : أَنْتَ بُنَيِّي وأنا وَلَدْتُك وأنشد :
إذا ما وَلَّدوا شاةً تنادوْا |
أَجَدْيٌ تحتَ شاتِك أَمْ غُلامُ |
قال ابن الأعرابيّ : قوله : ولَّدوا شاةً رماهم بأنهم يَأْتون البهائم. قلت : والعرب تقول : نَتَجَ فلانٌ ناقَتَه إذا وَلَدتْ ولدها وهو يلي ذلك منها فهي مَنْتُوجَةٌ ، والناتجُ للإبل بمنزلة القَابِلَة للمرأة إذا وَلَدَتْ ، يقال في الشاة : ولَّدناها أي وَلِينا وِلادَتها.
أبو عبيد عن الأموي : إذا وَلَدَت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجْيَلاء ممدود ووَلَّدْتها طَبقا وطَبَقَةً ، ومَوْلِدُ الرجل وقْتُ وِلادِه ، ومولِدُه الموضعُ الّذي وُلد فيه ، وَوَلَدَتْه الأمُ تَلِد مولِدا كل ذلك بكسر اللام يعني المولد.
لود : قال الليث : الأَلْوَدُ الّذي لا يكاد يَميل إلى عَدْل ولا ينقاد لأمرٍ ، وفِعْلُه لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَدا ، وقوم أَلْوَاد ، وهذه كلمة نادرة ، وقال رؤبة :
* أُمْسِكتُ أَجْراسَ القرومِ الأَلْودِ*