أي من فتور واسترخاء.
موت : قال الليث : الموْتُ خَلْقٌ من خَلْقِ الله ، يقال : مات فلانٌ وهو يموت مَوْتا.
وقال أهل التصريف : مَيِّت كان تصحيحه مَيْوِتٌ على فَيْعِلٍ ، ثم أدغموا الواو في الياء ، قال فَرُدَّ عليهم ، وقيل : إن كان كما قُلتم فينبغي أَنْ يكون مَيَّت على فَيْعَل ، فقالوا : قد علمنا أن قياسه هذا ، ولكن تَركْنا فيه القياسَ مَخافَةَ الاشتباه ، فرَدَدْناه إلى لفظ فَعِّل من ذلك اللفظ ، لأن مَيِّت على لفظ فَعِّل من ذلك اللفظ.
وقال آخرون : إنما كان مَيِّت في الأصل مَوْيِتٌ مثل سَيِّد سَيْوِد ، فأدغمنا الياءَ في الواو وثَقَّلناه فقلنا مَيَّت ثم خُفِّف فقيل مَيْت.
وقال بعضهم : قيل : مَيْت ، ولم يقولوا : مَيَّت لأن أبنية ذوات العِلة تخالف أبنية السالم.
وقال الزجاج : الميْت أصله الميِّت بالتشديد إلا أنه يُخفَّف فيقال : مَيْت ومَيِّت ، والمعنى واحد.
قال : وقال بعضهم : يقال لما لم يمت : مَيِّت ؛ والميْت ما قد مات ، وهذا خطأ إنما مَيِّتٌ يصلح لما قد مات ولما سيموت.
قال الله جلّ وعزّ : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠)) [الزمر : ٣٠].
وقال الشاعر في تصديق أن الميْت والميِّت واحد :
لَيْسَ مَن ماتَ فاستراحَ بمَيِّتٍ |
إنما الميْتُ مَيْتُ الأحياء |
فجعل الْميت كالميِّت.
أبو عبيد عن الفراء : وقع في المال مُوتَانٌ ومُوَاتٌ وهو الموْت.
قال : ويقال : رجل مَوْتانُ الفؤادِ ، إذا كان غير ذكيٍّ ، ولا فَهِمٍ ، ورجل يبيع المَوتَان ، وهو أن يبيع المتاعَ ، وكل شيء غير ذي رُوحٍ ، ومن كان ذا روح فهو الحيوان.
وفي الحديث : «مَوَتانُ الأرض لِلَّهِ ورسوله فمن أحيا مِنْه منهم شيئا فهو له».
وقال غيره : الموَاتُ من الأرضين مثل المَوتَان ، والمِيتَةُ الحال من أحوال الموت ، وجمعها مِيَتٌ.
وفي الحديث : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يتعوَّذ بالله من الشيطان : من هَمْزه ونَفْثه ونَفْخِه ، فقيل له : ما همْزُه؟ قال : المُوتَةَ.
قال أبو عبيد : المُوتَةُ الجنونُ ، سُمِّي هَمْزا ، لأنه جَعَله من النَّخْس والهَمْز والغَمْز وكل شيء دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه.
وقال ابن شميل : المُوتَةُ الّذي يُصْرعُ من الجُنون أو غيره ثم يُفيقُ.
وقال اللحياني : المُوتَةُ شِبْهَ الغَشْيَةِ. قال : وقُتل جَعْفر بن أبي طالب بموضع يقال