وفي النّصريِّ أحيانا سماحٌ |
وفي النصريِّ أحيانا ذُبابُ |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أصابَ فلانا من فلان ذباب لاذع أي شر.
سلمة عن الفراء : أنه رَوَى حديثا عن النبي صلىاللهعليهوسلم : أنه رأى رجلا طويل الشَّعَر فقال : ذُباب ، أي هو شُؤْمٌ ، قال ورجل ذُبابيٌ مأخوذ من الذُّباب وهو الشؤم.
حدثنا السعدي قال : حدثنا الرمادي قال : حدثنا معاوية بن هشام القَصَّار ، قال : حدثنا سفيان عن عاصم عن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم ولي شَعَر طويل فقال : ذبابٌ فظننتُ إنه يَعْنيني فرجعت فأخذت من شَعَرِي فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : إني لم أَعْنِكَ وهذا حسن.
وقال ابن هانىء : ذَبَ الرجلُ يَذِبُ ذبّا إذا شَحُبَ لَوْنهُ.
أبو زيد : ذبابُ السَّيف حَدُّ طرفه الّذي بَين شَفْرَتَيه ؛ وما حَوله من حَدَّيه ظُبتاه ، والعَيْرُ الناتئ في وَسطه من باطن وظاهر ؛ وله غِراران لكل واحد منهما ما بين العَير وبين إحْدى الظبتين من ظاهرِ السيف وما قُبالَةَ ذلك من باطن ؛ وكل واحد من الغِرارين من باطنِ السيفِ وظاهره.
وقال أبو عبيد : ذبابُ السيف : طَرَف حَدِّه الّذي يَخْرِقُ به وغِرارُه حدُّه الّذي يضرب به وحسامه مثله. قال : وَحَدُّ كل شيء ذُبابُهُ.
وقال ابن شميل : ذبابُ السيف طَرَفه الّذي يخرق به ، وغِراره حَدُّه الّذي يضرب به.
وقال الله جلّ وعزَّ في صفة المنافقين : (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ) [النساء : ١٤٣] المعنى مُطَرَّدين مُدَفَّعين عن هؤلاء وعن هؤلاء.
وقال الليث : الذَّبْذَبةُ تردُّدُ شيء مُعلَّقٍ في الهواء ، والذَّباذِبُ أشياء تُعَلَّق بهودج أو رأس بَعير للزينة.
والواحد ذُبذبٌ والرجل المُذَبْذَبُ المتردِّدُ بين أَمرين ، أو بينَ رَجُلين ، لا تَثْبُتُ صَحَابتُه لواحدٍ منهما ، والذَّباذِبُ ذَكَرُ الرجلِ ، لأنه يَتذَبذَبُ أي يَتردَّدُ.
وقال أبو عبيد : في أُذُنَي الفرس ذباباها وهما ما حدَّ من أطراف الأذنين.
أبو عبيد عن أبي زيد : ذبابُ العين إنسانها ، ويقال للثور الوحشي : ذَبُ الرِّيادِ ، جاء في شعر ابن مُقبل وغيره.
وقال أبو سعيد : إنما قيل له : ذَبُ الرِّيادِ لأن رِيادَه أتَانُهُ التي تَرودُ معه ، وإن شِئتَ جعلتَ الرِّيادَ رَعْيَه الكلأ ، وقال غيره : يقال له ذَبُ الرِّيادِ لأنه لا يَثبتُ في رَعْيه في مكان واحد ، ولا يُوطِنُ مَرعًى واحدا.
وقال أبو عمرو : رجل ذَبُ الريادِ إذا كانَ