وقال شَمِر : قال أبو أسْلَم لوطيئة التّمر ويُجعَل في بُرْمة ويُصَبُّ عليه الماءُ والسَّمن إن كان ، ولا يُخلَط به أَقِط ، ثم يُشرَب كما تُشْرَب الحَسِيّةُ.
وقال ابن شميل : والوطيئة مِثلُ الحيْس تَمرٌ وأَقِطٌ يُعْجنانِ بالسَّمن. قال : الوطيئة الغِرَارةُ أيضا ، ورجل مُوَطّأُ الأكناف إذا كانَ سَهْلا دَمِثا كريما يَنزل به الأضيافُ فيَقْرِيهم.
وقال ابن الأعرابيّ : الوَطيئة الحَيْسة ، وقال الله جلّ وعزّ : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً) [المزمل : ٦].
قرأ أبو عمرو وابن عامر : (وِطاءً) بكسر الواو وفتح الطاء والمدّ والهمزة ، من المُواطأَة والموافَقة.
وقرأ ابنُ كَثير ونافع وحمزة وعاصم والكسائي : (وَطْأَى) بفتح الواو ساكنة الطاء مهموزةً مقصورة.
وقال الفرّاء : معنى (هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً) ، يقول : هي أثبتُ قِياما. قال : وقال بعضهم : (أَشَدُّ وَطْئاً) أي هي أشدُّ على المصلِّي من صلاة النهار ، لأنَّ اللّيل للنّوم ، فقال : هي وإن كانت (أَشَدُّ وَطْئاً) فَهِيَ (أَقْوَمُ قِيلاً).
قال : وقرأ بعضُهم هي أشَدُّ وِطاءً على فِعال يريدون أشدَّ عِلاجا ومُواطأَةً.
واختار أبو حاتم فيما أخبَرَني أبو بكر بنُ عثمان عنه أشدُّ وِطاء بكسر الواو والمدّ.
وأخبَرَني المنذريّ عن أبي الهيثم : أنه اختار هذه القراءة. وقال : معناه أنَّ سمعَه يُواطىءُ قلبَه وبَصَرَه ، ولِسانه يواطِىءُ قلبَه وطاء ، يقال : واطَأَني فلان على الأمر : إذا وافَقَك عليه لا يَشتغل القلبُ بغير ما اشتَغَل به السَّمع ، يقال : واطأَنِي فلانٌ على الأمر وهذا واطأَ ذاك يريد قيامَ الليل ، والقراءةَ فيه.
وقال الزّجاج : أشد وِطاءً لقلَّة السَّمْع ، ومَن قرأ (وَطْئاً) فمعناه هي أبلغ في القيام وأبينُ في القول.
أبو زيد : ابْتَطَأَ الشَّهْر وذلك قبلَ النِّصف بيَوم وبعدَه بيوم ، بوَزن ايَتَطَعَ.
* وطوط : روِي عن عطاء أنّه قال في الوَطْوَاط يَصيدُه المُحْرِم : ثُلُثا دِرْهم.
قال أبو عبيد عن الأصمعيّ : الوَطْوَاط الخُفّاش. قال أبو عبيد يقال : إنّه الخُطّاف ، وهذا أشْبَهُ القَوْلَين عندي بالصَّواب ، وقد يقال للرجل الضَّعيف : الوَطواطُ ولا أراه يسمَّى بذلك إلّا تشبيها بالطَّائر ، وجمعُ الوَطواط وَطاوط.
وقال اللِّحياني : يقال للرّجل الصَّيّاح وَطواط.
قال : وزعموا : أنَّه الذي يُقارِب كلامَه كأنَّ صوتَه صوتُ الخَطاطيف ، ويقال للمرأة وَطْواطة.
طوط ـ (طاط): قال الليث : الطَّاط الفَحْل