بالأدْبب الأدَبِ فأظهر التضعيف ، وهو الكثيرُ الوَبَر.
قال ابن الأعرابيّ : جملٌ أدَبّ كثير الدَّبَبِ ، وقد دَبَ يَدِبّ دَبَبا ، قال : والدَّبَبُ : الشَّعْر الّذي على وجه المرأة.
قلتُ : والخَلْصاء : رَمْلٌ يقال له الدَّبَّابُ ، وبحذِائه دُحْلانُ كثيرة ، ومنه قولُ الشاعر يذكره :
كأن هِنْدا ثَناياها وبَهْجَتَها |
لمّا التَقَيْنَا على أَدْحَالِ دَبَّابِ |
وقال الزّجّاج في قول الله جلّ وعزّ : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) [النور : ٤٥] الدَّابةُ اسمٌ لكلّ حيوان مميِّز وغيرِه ، فلمّا كان لِما يَعقل ولِما لا يَعقل قال : فمِنْهم ، ولو كان لِما لا يعقِل قِيلَ فمنها أو فمنهنّ ، وتَصْغِيرُ الدابة دُويبَة ، الياء ساكنة ، وفيها إشمامٌ من الكسر ، وكذلك كلُّ ياء التصغير إذا جاء بعدَها حرفٌ مُثقَّلٌ في كل شيء ، والمِدَبُ : موضعُ دَبِيب النّمل وغيرِه.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : المِدْبَبُ الجَمَل الّذي يمشي دَبَادِب ، والدَّبُوب : الناقة السَّمينة ، وجمعُها دُبُبٌ ، والدُّباب مَشْيُها.
وقال سيبويه : يقال للضَّبُع : دَبابِ ، يريدون دِبِّي كما يقال : نَزالِ وحَذَارِ ، وَدُبّ في بني شيْباب ، دُبّ بن مُرة بن ذُهْل بن شيبان.
بد : قال الليث : البُدُّ : بيتٌ فيه صَنَمٌ وتصاويرُ. ويقال : البُدُّ هو الصَّنَم نفسه ، وهو إعراب : بُتْ بالفارسية وأنشد :
لقد عَلِمَتْ تَكاكرة ابن تِيرِي |
غَداةَ البُدِّ أنِّي هِبْرِزِيُ |
ويقال : ليسَ لهذا الأمر بُدٌّ أي لا محالة.
عمرو عن أبيه : البُدُّ : الفِراق ، يقال : لا بُدَّ اليوم مِنْ قضاء حاجتي : أي لا فِراق ، ومنه قول أم سلمة : أيِّديهم تَمْرَةً تَمرة : أي فَرِّقي فيهم.
وقال أبو عبيد : قال الأصمعي : يقال : أَبْدَدتُهم العَطَاء إذا لم تجمعْ بين اثنين ، وقال أبو ذؤيب يصف صيّادا ، فرّق سهامَه في حُمر الوَحش :
فأَبَدَّهَن حُتُوفَهن فهاربٌ |
بذِمائِه أو بارك مُتَجَعْجِعُ |
وقال أبو عبيد : الإبْدَادُ في الهِبة أن يُعطي واحدا واحدا ، والقِرانُ أن تُعطِيَ اثنين اثنين ، وقال رجل من العرب : إن لي صِرْمة أُبِدُّ منها وأَقْرُنُ.
ثعلب عن عمرو عن أبيه : البَدُّ التَّعبُ ، وهو بِدُّه وبَدِيداهُ أي مِثلُه ، قال وقال ابن الأعرابيّ : البَدادُ والعِدَادُ : المُناهَدَةُ قال : وبَدَّدَ إذا تَعِب ، وبَدَّد إذا أخرج نَهْدَه ، والبَديدُ التَّطْهِيرُ يقال : ما أنت بِبَدِيدٍ لي فتكلمني ، والبِدَّان المثْلان.