وقال ابن السكيت : استفردَ فلانٌ فلانا أي انْفَرَدَ به ، وقال الليث : الفَارِدُ والفَرَدُ الثَّوْر.
وقَالَ ابن السكيت في قوله :
* طَاوِي المَصيرِ كَسَيْفِ الصَّقيلِ الفَرَدِ*
قال : الفرَد ، والفُرُد بالفتح والضم ، أي هو منقطع القرين لا مِثْلَ له في جَوْدَتِهِ.
قال : ولم أسمع بالفَرَد إلا في هذا البيت ، وأما الفَرْدُ في صفات الله فهو الواحد الأحد الّذي لا نظيرَ له ولا مِثلَ ولا ثاني ولا شريك ولا وزير.
رفد : أبو زيد : رَفَدْتُ على البعير ، أَرْفِد عليه رَفْدا ، إذا جعلتَ له رِفَادة ، قلت : هي مثل رِفادة السَّرج.
وجاء في الحديث : «تروح برِفْدٍ وتغدو برِفْدٍ».
روي عن ابن المبارك أنه قال في قوله : تروح برِفْد وتغدو برِفْد ، الرِّفْد : القَدَحُ تُحْتَلبُ الناقةُ في قَدَح ، قال : وليس من المعونة.
قال شمر : وقال المؤرَّج : هو الرِّفد الإناء الّذي يُحْلَبُ فيه.
وقال ابن الأعرابيّ : هو الرِّفد ، أبو عبيد عن الأصمعيّ : الرَّفد بالفتح.
وقال شمر : رِفْدٌ ورَفْدٌ للقَدَح ، قال والكَسْرُ أَعْرَب.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الرِّفْدُ أكبرُ من العُسِّ ، وقال : وناقَةٌ رَفُسودٌ رَفودٌ تدومُ على إنائها في شِتائها لأنها تُجالَحُ الشجرَ.
وقال الكسائي : الرَّفْد والمرْفَد الّذي يُحْلبُ فيه.
وقال الليث : الرِّفد المعْونةُ بالعطاء ، وسَقْي اللّبن ، والقول وكُلُّ شيءٍ.
وأخبرني المنذريّ عن الغسّاني عن سلمة عن أبي عبيدة في قول الله جلّ وعزّ : (بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) [هود : ٩٩] مجازُه مَجازُ العَوْن المعان يقال : رَفَدْتُه عند الأمير ، أي أَعَنْتُه. قال : وهو مكسور الأوَّل فإذا فتحتَ أوَّلَه فهو الرَّفْد.
وقال الزجاج : كل شيءٍ جعلتَه عَوْنا لِشيء وأسندتَ به شيئا فقد رَفَدْتَه ، يقال : عَمَدْتُ الحائطَ وأَسْنَدْتُه ورَفَدْتَه بمعنى واحد ، قال : والمِرْفَد القَدَحُ العظيمُ.
وقال الليث : رَفَدْتُ فلانا مَرْفدا ، وقال : ومن هذا أُخِذَت رِفَادَةُ السَّرج من تحته حتى يرتفع.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال لخَشَبِ السَّقْف : الرَّوافِد.
وقال الليث : ناقةٌ رَفود تملأ مِرْفدها ، وتقول : ارْتفَدْت مالا إذا أَصَبْتَه من كَسْبٍ.
وقال الطرماح :