المقبرة ، فقال : «السلام على أهل القبور ـ ثلاث مرّات ـ من كان منكم من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع ، عافانا الله وإيّاكم». مجمع الزوائد (٣ / ٦٠)
٦ ـ قال أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب في زيارة قبور بالكوفة :
«السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا سلف فارط ، ونحن لكم تبع عمّا قليل لاحق ، اللهمّ اغفر لنا ولهم وتجاوز عنّا وعنهم ، طوبى لمن أراد المعاد ، وعمل الحسنات ، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله عزَّ وجلَّ».
أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٩ / ٢٩٩) ، وذكره الجاحظ في البيان والتبيين (١) (٣ / ٩٩) بلفظ يقرب من هذا.
٧ ـ كان عليُّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ـ كرّم الله وجهه ـ إذا دخل المقبرة قال : «السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحالّ المقفرة من المؤمنين والمؤمنات ، اللهمّ اغفر لنا ولهم ، وتجاوز بعفوك عنّا وعنهم. ثمّ يقول : الحمد لله الذي جعل لنا الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً ، والحمد لله الذي منها خلقنا ، وإليها معادنا ، وعليها محشرنا ، طوبى لمن ذكر المعاد ، وعمل الحسنات ، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله عزَّ وجلَّ». العقد الفريد (٢) (٢ / ٦).
٨ ـ قال الفيروزآبادي ـ صاحب القاموس ـ في سفر السعادة (٣) (ص ٥٧):
ومن العادات النبويّة زيارة القبور والدعاء والاستغفار ، ومثل هذه الزيارة مستحبّ ، وقال : إذا رأيتم المقابر فقولوا : السلام عليكم أهل الديار ... إلى آخر ما ذكر. ثمّ قال : وكان يقرأ وقت الزيارة من نوع الدعاء الذي كان يقرأه في صلاة الميّت.
__________________
(١) البيان والتبيين : ٣ / ١٠٢.
(٢) العقد الفريد : ٣ / ١١.
(٣) سفر السعادة : ١ / ١٨٣.