جنّة عدن فقال : وعزّتي وجلالي لا أُدخلك إلاّ من أحبّ هذا المولود.
قال الذهبي (١) : موضوع آفته أحمد بن عصمة النيسابوري ، وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (٣ / ٣٠٩) وقال : إنّه باطل ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
٧ ـ عن أبي هريرة مرفوعاً : إنّ في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحبّ أبا بكر وعمر ، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر.
من وضع أبي سعيد الحسن بن عليّ العدوي البصري ، أخرجه الخطيب (٢)) وقال : هذا الحديث وضعه العدوي على كامل بن طلحة ، وإنّما يرويه عبد الرزاق بن منصور البندار ، عن أبي عبد الله الزاهد السمرقندي ، عن ابن لهيعة ؛ وأبو عبد الله الزاهد مجهول فألزقه العدوي على كامل ، وكامل ثقة ، والحديث ليس بمحفوظ عن ابن لهيعة. ثمّ ذكره بطريق آخر ، فقال : هذا الإسناد صحيح ، ورجاله كلّهم ثقات ، وقد أتى العدوي أمراً عظيماً وارتكب أمراً قبيحاً في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث ابن لهيعة.
وأخرجه الديلمي (٣) وزاد فيه : ومن أحبّ الصحابة جميعاً فقد برئ من النفاق ، وحكم الذهبي (٤) بوضعه أيضاً ، وذكره ابن حجر من طريق آخر عن أنس في لسان الميزان (٥) (٤ / ١٠٧) فقال : هذا بهذا الإسناد باطل.
٨ ـ عن أنس : إنّ يهوديّا أتى أبا بكر فقال : والذي بعث موسى وكلّمه تكليماً
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ١١٩ رقم ٤٦٧.
(٢) تاريخ بغداد : ٧ / ٣٨٣ رقم ٣٩١٠.
(٣) الفردوس بمأثور الخطاب : ٣ / ١٣٦ ح ٤٣٦٥.
(٤) ميزان الاعتدال : ١ / ٥٠٨ رقم ١٩٠٤.
(٥) لسان الميزان : ٤ / ١٢٥ رقم ٥٤٢١.