إنّي لأُحبّك ، فلم يرفع أبو بكر رأساً تهاوناً باليهوديّ ، فهبط جبرئيل على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : يا محمد إنّ العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول لك : قل لليهوديّ : إنّ الله قد أحاد عنك النار ؛ فأحضر اليهوديّ فأسلم. وفي لفظ : قد أحاد عنه في النار خلّتين : لا توضع الأنكال في عنقه ، ولا الأغلال في عنقه ، لحبّه أبا بكر ، فأخبره.
من آفات الحسن بن عليّ أبي سعيد العدوي البصري ، قال السيوطي في اللآلئ (١) (١ / ١٥١) : موضوع ، العدوي وغلام خليل وضّاعان ، والبصري مجهول.
٩ ـ عن البراء مرفوعاً : إنّ الله اتّخذ لأبي بكر في أعلى عليّين قبّة من ياقوتة بيضاء معلّقة بالقدرة تخترقها رياح الرحمة ، للقبّة أربعة آلاف باب ، كلّما اشتاق أبو بكر إلى الله ، انفتح منها باب ينظر إلى الله عزّ وجلّ.
من موضوعات محمد بن عبد الله أبي بكر الأشناني ، قال الخطيب في تاريخه (٥ / ٤٤١) : من ركّب هذا الحديث على مثل هذا الإسناد فما أبقى من اطّراح الحشمة والجرأة على الكذب شيئاً ، ونعوذ بالله من الخذلان ونسأله العصمة عن تزيين الشيطان إنّه وليّ ذلك والقادر عليه ، وقال في (ص ٤٤٢) : إنّه ـ الأشناني ـ كان يضع مالا يحسنه ، غير أنّه ـ والله أعلم ـ أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركّب عليها هذه البلايا.
وأخرجه أيضاً في (٩ / ٤٤٥) من طريق أحمد بن عبد الله الذرّاع ، فقال : هذا باطل والحمل فيه عندي على الذرّاع وأنّه ممّا صنعته يده والله أعلم. وعدّه الذهبي في ميزان الاعتدال (٢) من طامّات أبي بكر الأشناني.
١٠ ـ عن أنس قال : لمّا خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الغار ، أخذ أبو بكر بغرزه ،
__________________
(١) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٢٩٢.
(٢) ميزان الاعتدال : ٣ / ٦٠٥ رقم ٧٧٩٦.