١٤ ـ وما أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (٥ / ١٦) ، عن ابن عبّاس قال : قال عمر : لا أدري ما أصنع بأمّة محمد ـ وذلك قبل أن يُطعن ـ فقلت : ولِم تهتمّ وأنت تجد من تستخلفه عليهم؟ قال : أصاحبكم ـ يعني عليّا ـ؟ قلت : نعم ، هو أهل لها ، في قرابته برسول الله ، وصهره وسابقته وبلائه ، فقال عمر : إنّ فيه بطالة وفكاهة.
قلت : فأين أنت عن طلحة؟ قال : فأين الزهو والنخوة؟
قلت : عبد الرحمن بن عوف؟ قال : هو رجل صالح على ضعف.
قلت : فسعد؟ قال : ذاك صاحب مقنت وقتال ، لا يقوم بقرية لو حُمّل أمرها.
قلت : فالزبير؟ قال : لَقيس مؤمن الرضا كافر الغضب شحيح ، إنّ هذا الأمر لا يصلح إلاّ لقويٍّ في غير عنف ، رفيق في غير ضعف ، جوادٍ في غير سرف.
قلت : فأين أنت عن عثمان؟ قال : لو وليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ولو فعلها لقتلوه.
١٥ ـ وما صحّ عن عليّ ـ أمير المؤمنين ـ من أنّه خطب يوم الجمل فقال :
أمّا بعد : فإنّ هذه الإمارة لم يعهد إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها عهداً يُتبع أثره ، ولكن رأيناها تلقاء أنفسنا ؛ استخلف أبو بكر فأقام واستقام ، ثمّ استخلف عمر فأقام واستقام ، ثمّ ضرب الدهر بجرانه.
أخرجه (١) الحاكم في المستدرك (٣ / ١٠٤) ، وابن كثير في تاريخه (٥ / ٢٥٠) ، وابن حجر في الصواعق ، نقلاً عن أحمد.
١٦ ـ وما صحّ عن أبي وائل قال : قيل لعليّ بن أبي طالب رضى الله عنه :
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١١٢ ح ٤٥٥٨ ، البداية والنهاية : ٥ / ٢٧١ ، الصواعق المحرقة : ص ٤٨ ، مسند أحمد : ١ / ١٨٤ ح ٩٢٣.