٣٢ ـ وأخرج (١) مسلم في صحيحه في كتاب الفرائض (٢ / ٣) ، وأحمد في مسنده (١ / ٤٨) ، عن عمر أنّه قام خطيباً فقال : إنّي رأيت رؤيا كأنّ ديكاً نقرني نقرتين ، ولا أرى ذلك إلاّ لحضور أجلي ، وإنّ ناساً يأمرونني أن أستخلف ، وإنّ الله عزّ وجلّ لم يكن ليضيّع خلافته ودينه ، ولا الذي بعث به نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فإن عجل بي أمر ، فالخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة. الحديث.
وأخرجه البيهقي في سننه (٨ / ١٥٠) فقال : أخرجه مسلم في الصحيح من حديث بن أبي عروبة وغيره. وحكاه عن مسلم الحافظ ابن الديبع فى تيسير الوصول (٢) (٢ / ٤٩).
٣٣ ـ وما الذي أباح لعمر أو لغيره من الصحابة قولهم في خلافة أبي بكر : إنّها كانت فلتة وقى الله شرّها (٣) ، أو : فلتة كفلتات الجاهليّة (٤) ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه (٥)؟ كيف تسمّى تلك الخلافة فلتةً بعد تلكم البشارات والإنباءات المتواصلة طيلة حياة النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعد إعلامه أصحابه بها مرّةً بعد أخرى إلى أن لفظ
__________________
(١) صحيح مسلم : ٢ / ٣٨ ح ٧٨ كتاب المساجد ، مسند أحمد : ١ / ٧٩ ح ٣٤٣.
(٢) تيسير الوصول : ٢ / ٥٨ ح ٨.
(٣) صحيح البخاري ، في باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت ، في الجزء الأخير : ١٠ / ٤٤ [٦ / ٢٥٠٥ ح ٦٤٤٢] ، مسند أحمد : ١ / ٥٥ [١ / ٩٠ ح ٣٩٣] ، تاريخ الطبري : ٣ / ٢٠٠ [٣ / ٢٠٥ حوادث سنة ١١ ه] ، أنساب البلاذري : ٥ / ١٥ ، سيرة ابن هشام : ٤ / ٢٣٨ [٤ / ٣٠٨] ، تيسير الوصول : ٢ / ٤٢ ، ٤٤ [٢ / ٥١ ، ٥٣ ح ٤] ، كامل ابن الأثير : ٢ / ١٣٥ [٢ / ١١ حوادث سنة ١١ ه] ، نهاية ابن الأثير : ٣ / ٢٣٨ [٣ / ٤٦٧] ، الرياض النضرة : ١ / ١٦١ [١ / ٢٠١] ، تاريخ ابن كثير : ٥ / ٢٤٦ [٥ / ٢٦٦ حوداث سنة ١١ ه] ، السيرة الحلبية : ٣ / ٣٨٨ ، ٣٩٢ [٣ / ٣٦٠ ، ٣٦٣] ، الصواعق المحرقة : ص ٥ ، ٨ [ص ١٠ ، ١٤] ، وقال : مسند صحيح ، تمام المتون للصفدي : ص ١٣٧ [ص ١٧٨] ، تاج العروس : ١ / ٥٦٨. (المؤلف)
(٤) تاريخ الطبري : ٣ / ٢١٠ [٣ / ٢٢٣ حوادث سنة ١١ ه]. (المؤلف)
(٥) الصواعق المحرقة : ص ٢١ [ص ٣٦]. (المؤلف)