على ما قام يشتمنى لئيم |
|
... كخنزير تمرغ فى دمان |
والدمان : كالرماد ، وزنا ومعنى إلا أن حذف الألف هو الأجود وأثباتها لا يكاد يوجد
(ولهذا) : أى ولأجل أن ما الاستفهامية يحذف ألفها إذا جرت
(رد الكسائى على المفسرين قولهم فى) : قوله تعالى
(بِما غَفَرَ لِي رَبِّي)(١) أنها استفهامية) : وجه الرد أن نفى اللازم يستلزم نفى الملزوم وتكون ما الاستفهامية مدخول حرف الجر ملزوم لحذف الألف وحذف الألف لازم فإذا ثبت الألف فقدا انتفى اللازم وإذا انتفى اللازم وهو حذف الألف فقد انتفى الملزوم وهو كون ما استفهامية ، وإذا انتفى كون ما استفهامية ثبت نقيضه وهو كونها غير استفهامية. وجوابه يؤخذ مما تقدم قال. فى الكشاف ويحتمل أن تكون ما استفهامية أعنى بأى شئ غفر لى ربى؟ فطرح الألف أجود وإن كان إثباتها جائزا يقال قد علمت بما صنعت هذا وبم صنعت أهو على وجوب حذف الألف إنما جاز إثبات الألف فى لماذا فعلت؟ لأن ألفها صارت حشوا بالتركيب مع ذا وصيرورتهما كالكلمة الواحدة فأشبهت ما الاستفهامية فى حال تركيبها مع ذا الموصولة فى وقوع ألفها حشوا لصيرورة الموصول مع صلته كالشئ الواحد(٢)
(و) : الخامس
(نكرة تامة) : غير محتاجة إلى صفة
(وذلك) : واقع
(فى ثلاثة مواضع) : فى كل منها خلاف يذكر ، أحدها
(الواقعة فى باب نعم وبئس إذا وقع بعدها اسم او فعل) : فالأول
(نحو) : قوله تعالى :
(فَنِعِمَّا هِيَ) والثانى) (٣) : كقوله :
(نعم ما صنعت) : فما فى المثالين نكرة تامة منصوبة المحل على التمييز للضمير المستتر فى نعم المرفوع على الفاعلية والمخصوص بالمدح فى المثال الأول مذكور
__________________
(١) سورة يونس آية ٢٧.
(٢) إنما هى ملاحظة على الأداء وطريقة التعبير وكيفية النطق وهنا تبدو أهمية الدراسة الصوتيه فى المباحث النحوية وننظر إلى مثل هذه المباحث اليوم على أنها من أحدث الدراسات علما بأنها مباحث قام بها علماؤنا من قديم.
(٣) سورة البقرة آية ٢٧١.