يقتضي مدحاً ولا ذمّاً فيكون مجهولاً فيتوقّف في روايته ، فلا اعتراض ، تأمّل.
وفي كش : حدّثني محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عباد بن بشير (١) ، عن ثوير بن أبي فاخته ، قال : خرجت حاجّاً فصحبني عمر بن ذر القاضي (٢) وابن قيس الماصر والصلت بن بهرام ، فكانوا اذا نزلوا منزلاً قالوا : انظر الآن فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليهالسلام منها عن ثلاثين كلّ يوم وقد قلّدناك ذلك ، فقال ثوير : فغمّني ذلك ، حتّى اذا دخلنا المدينة افترقنا ، فنزلت أنا على أبي جعفر عليهالسلام فقلت له : جعلت فداك انّ ابن ذر وابن قيس الماصر والصلت صحبوني وكنت أسمعهم يقولون : قد حرّرنا أربعة آلاف مسألة نسأل أبا جعفر عليهالسلام عنها ، فغمّني ذلك ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : « ما يغمّك من ذلك؟! اذا جاؤا فأذن لهم ».
فلمّا كان من غد دخل مولى لأبي جعفر عليهالسلام فقال : جعلت فداك انّ بالباب ابن ذر ومعه قوم ، فقال لي أبو جعفر عليهالسلام : « يا ثوير قم فأذن لهم » ، فقمت فأدخلتهم ، فلمّا دخلوا سلّموا وقعدوا ولم
__________________
١ ـ كذا في النسخة الخطية من المصدر ، وفي المطبوع : محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن بندار القمّي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد بن النضر الجعفي ، عن عباد بن بشير ... إلى آخره.
٢ ـ في قب[ ٢ : ٦٠ / ٥٤٩٤ ] : عمر بن ذر الكوفي ، أبو ذر. وقال : ثقة ، رمي بالإرجاء ، مات سنة ثلاث وخمسين ، وقيل غير ذلك. منه قدسسره.