ثقة ، ويضعّفه قوم ، روى * في مولد القائم عليهالسلام أعاجيب.
____________________________________
ثمّ في قوله * : روى مولد القائم عليهالسلام ... إلى آخره.
بعد توثيقه ونقله التضعيف لعلّه إشارة منه إلى أنّ الظاهر أنّ سبب تضعيفهم رواية الأعاجيب في مولده وأنّه ليس منشأ للتضعيف ، والأمر على ما ذكره رحمهالله ، فإنّ رواية الأعاجيب وأمثالها لعلّه منشأ للتضعيف عند كثير من القدماء كما لا يخفى على المتتبّع المتأمّل ، والحال أنّه ليس كذلك.
قال جدّي رحمهالله : لا شكّ في أنّ اُموره عليهالسلام كلّها أعاجيب ، بل معجزات الأنبياء صلوات الله عليهم كلّها أعاجيب ، ولا عجب من غض في أمثال هذه والعجب من الشيخ ، لكن الظاهر أنّ الشيخ ذكر ذلك لبيان وجه تضعيف القوم لا للذمّ. ثمّ قال : والعجب من جش أنّه مع معرفته هذه الأجلاّء وروايتهم عنه كيف سمع قول جاهل مجهول فيه؟! والظاهر أنّ الجميع نشأ من قول غض كما صرح به جش حيث قال : ضعيفاً في الحديث قال أحمد بن الحسين ... إلى آخره. فانظر أنّه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب والحال أنّه هو لم يروها فقط بل رواها جماعة من الثقات (١)؟! انتهى.
أقول : في قوله : والظاهر أنّ الجميع نشأ من غض ، فيه شيء لا يخفى على المطّلع بأحوال جش وطريقته ، مع أنّه قد أشرنا إلى استثناء ابن الوليد والصدوق ... إلى آخره.
نعم لا يبعد أنْ يكون منشأ قولهم تضعيفهم : رواية الأعاجيب ، ومنشأ قول جش تضعيفهم أو هو مع رواية الأعاجيب. والظاهر أنّ من جملة المنشأ
__________________
١ ـ روضة المتقين ١٤ : ٣٣٨.