.......................................................
____________________________________
أنّ ميل مه إلى ضعفه لهذا الخبر ، وإلاّ فهو يرجح أبداً قول جش على غض ، كيف وقد اجتمع معه قول المفيد رحمهالله ، مع أنّ كلام غض لا يدل على ضعفه مطلقاً ، بل فيما كان منكراً ، والولاية ليست بمنكر ، كما وقع من عليّ بن يقطين وغيره ، ويمكن على تقدير صحتها أن يكون بإذن المعصوم عليهالسلام ، انتهى (١).
والمفيد رحمهالله في رسالته في الردّ على الصدوق عند ذكره هذه الرواية عنه ، لم يطعن عليها من جهته ، بل من جهة محمّد بن سنان حسب (٢).
والشيخ رحمهالله في يب عند ذكر هذا الحديث قال : وهذا الخبر لا يصحّ العمل به من وجوه :
أحدها : أنّ متن الخبر لا يوجد في شيء من الاُصول المصنّفة ، وإنّما هو موجود في الشواذّ من الأخبار.
ومنها : أنّ كتاب حذيفة رحمهالله عريّ منه ، والكتاب معروف مشهور ، ولو كان هذا الحديث صحيحاً لضمّنه كتابه.
ومنها : أنّه مختلف الألفاظ ، مضطرب المعاني ، ألاّ ترى ... إلى آخره (٣).
أقول : في كلامه فوائد كثيرة :
منها : كون حذيفة جليلاً صحيح الحديث موثوقاً به.
__________________
١ ـ روضة المتقين ١٤ : ٨٦.
٢ ـ الرسالة العددية ـ ضمن مصنفات الشيخ المفيد ـ ٩ : ٢٠.
٣ ـ التهذيب ٤ : ١٦٨ / ٤٨٢.