عيسى عن يونس ، وهو ضعف آخر ، لأنّ بعض من عمل بروايته استثنى منها ما يرويه عن يونس (١) ، كما سيأتي.
والذي في كش : حمدويه ومحمّد قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، قال : سأل أبو العبّاس فضل البقباق لحريز الإذن على أبي عبدالله عليهالسلام ، فلم يأذن له ، فعاوده ، فلم يأذن له ، فقال : أي شيء للرجل أن يبلغ في عقوبة غلامه؟ قال (٢) : قال : على قدر جريرته (٣) ، فقال : قد عاقبت والله حريزاً بأعظم ممّا صنع ، قال : ويحك! أنّي فعلت ذلك انّ حريزاً جرّد السيف.
ثمّ قال : أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا ، انتهى (٤).
وليس في الطريق يونس أصلاً ، ولم أجد غير هذا. ثمّ انّ * الرواية ليست صريحة في المدح ، وان أفادته بالنسبة ، وما قيل : من أنّه لا يبعد استفادة التوثيق منها لا يخفى بُعده ، فتدبّر.
____________________________________
وقوله * : إنّ الرواية ليست صريحة في المدح ... إلى آخره.
فيه : أنّها وإنْ لم تكن صريحة إلا أنّها ظاهره فيه كما هو ظاهر لا أنّها تفيده بالنسبة ، فتدبّر.
__________________
١ ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٣٢.
٢ ـ قال ، لم ترد في « ت » و « ر » و « ض » و « ط ».
٣ ـ في المصدر : ذنوبه.
٤ ـ رجال الكشّي : ٣٣٦ / ٦١٥.