حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن مرازم ، قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : « تعرف مبشّر بشر » ـ بتوهّم الاسم ـ قال : « الشعيري؟ » فقلت : بشّار؟ فقال : « بشّار » قلت : نعم جار لي (١) ، قال : « انّ اليهود قالوا ووحدّوا الله ، وانّ النصارى قالوا ووحّدوا الله ، وانّ بشّاراً قال قولاً عظيماً ، فاذا قدمت الكوفة فأته وقل له : يقول لك جعفر : يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا بريء منك ».
قال مرازم : فلمّا قدمت الكوفة فوضعت متاعي وجئت اليه فدعوت الجارية فقلت : قولي لأبي اسماعيل : هذا مرازم. فخرج اليَّ ، فقلت له : يقول لك جعفر بن محمّد : ياكافر يافاسق يامشرك أنا بريء منك ، فقال : وقد ذكرني سيدي؟! قال : قلت : نعم ذكرك بهذا الذي قلت لك ، فقال : جزاك الله خيراً وفعل بك ، وأقبل يدعو لي.
ومقالة بشّار هي مقالة العلياويَّة ، يقولون انّ علياً عليهالسلام ربّ (٢) ، وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهروا به ، وعبده ورسوله بالمحمديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسين تلبيس ، وفي الحقيقة شخص عليّ لأنّه أوّل هذه
__________________
١ ـ في « ت » و « ط » والمصدر : خالي ( خ ل ).
٢ ـ في المصدر : هرب ، رب ( خ ل ).