الفردوس والفردوس بالسريانية : البستان ، وقيل : الكرم. وعن خالد بن معدان : إن حذو بيت المقدس باب من السماء (١) يهبط منه كل يوم سبعون ألف ملك يستغفرون لمن يجدونه يصلي فيه. وقال عبد الله بن عمر ، رضياللهعنهما : بيت المقدس بنته الأنبياء وعمرته وما فيه موضع شبر إلا وقد سجد عليه نبي أو قام عليه ملك.
وقال مقاتل : إن الله تعالى تكفل لمن سكن بيت المقدس بالرزق إن فاته المال ، ومن مات مقيما محتسبا في بيت المقدس ، فكأنما مات في السماء ، ومن مات حول بيت المقدس فكأنما مات في بيت المقدس ، وأول أرض بارك الله فيها بيت المقدس والأرض المقدسة التي ذكرها الله تعالى في القرآن فقال : (إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ) (٧١) (٢) هي أرض بيت المقدس. وكلم الله موسى في أرض بيت المقدس. وتاب الله على داود وسليمان ، عليهماالسلام ، في أرض بيت المقدس. ورد الله على سليمان ملكه في بيت المقدس. وبشر الله زكريا بيحيى في بيت المقدس. وسخر الله لداود الجبال والطير ببيت المقدس ، وكان (٣) الأنبياء ، صلوات الله وسلامه / / عليهم أجمعين ، يقربون القرابين ببيت (٤) المقدس ، وتتغلب يأجوج ومأجوج (٥) على الأرض كلها غير بيت المقدس. ويهلكهم الله في أرض بيت المقدس ، وينظر الله في كل يوم بخير إلى بيت المقدس. وأوصى ، آدم ، عليهالسلام ، لما ماتا بأرض الهند أن يدفنا في بيت المقدس. وأوتيت مريم ، عليهاالسلام ، فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء في بيت المقدس. وولد عيسى (٦) وتكلم في المهد في بيت المقدس ، وأنزلت عليه المائدة في أرض بيت المقدس ، ورفعه الله إلى السماء من بيت المقدس ، وينزل من السماء إلى الأرض ببيت المقدس. وماتت مريم ، عليهاالسلام ، ببيت المقدس. وهاجر إبراهيم ، عليهالسلام ، من كوثا (٧)(٨) إلى بيت المقدس. وصلى النبي ، صلىاللهعليهوسلم ، زمانا إلى بيت المقدس ، وأسري به إلى بيت المقدس.
__________________
(١) السماء أ ب ج د : + الدنيا ه.
(٢) الأنبياء : [٧١].
(٣) وكان أ ج ه : وكانت ب د.
(٤) ببيت المقدس أ ج د ه : في بيت المقدس ب.
(٥) ومأجوج أ ج د ه : ـ ب.
(٦) عيسى أ : + عليهالسلام ب ج ه : صلىاللهعليهوسلم د.
(٧) كوثا : قرية في العراق فيها مشهد إبراهيم عليهالسلام ، ينظر : أبو الفداء ، تقويم ٣٠٥ ؛ البغدادي ، مراصد ٣ / ١١٨٥.
(٨) من كوثا ب ج د ه : ـ أ.