وتكون الهجرة في آخر الزمان إلى بيت المقدس. والمحشر والمنشر إلى بيت المقدس والحساب يوم القيامة ببيت المقدس (١) ، وينصب الصراط على جهنم إلى الجنة ببيت المقدس. وينفخ إسرافيل في الصور ببيت المقدس. والحوت الذي الأرضون على ظهره رأسه في مطلع الشمس وذنبه في المغرب (٢) ووسطه تحت بيت المقدس (٣) ، ومن صلى في بيت المقدس فكأنما صلى في السماء الدنيا (٤) ، وتخرب الأرض كلها وتعمر ببيت المقدس.
ومن صبر ببيت المقدس (٥) سنة على بلائها وشدتها جاءه الله برزقه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن تحته ومن فوقه يأكل رغدا ويدخل الجنة إن شاء الله تعالى.
وأول بقعة بنيت من الأرض كلها موضع صخرة بيت المقدس ، وتظهر عين موسى ، عليهالسلام (٦) ، في آخر الزمان في بيت المقدس. وقال النبي ، صلىاللهعليهوسلم : «إن خيار أمتي من هاجر هجرة إلى بيت المقدس ومن صلى ببيت المقدس بعد أن يتوضأ (٧) ويسبغ الوضوء ركعتين أو أربعا غفر له ما كان قبل ذلك» (٨).
وقال صلىاللهعليهوسلم ، لأبي عبيدة بن الجراح ، رضياللهعنه : «النجاء النجاء إلى بيت المقدس إذا ظهرت الفتن ، قال : يا رسول الله فإن لم أدرك بيت المقدس ، قال : فأبذل وأحرز دينك ، وفي لفظ آخر : فابذل مالك وأحرز دينك» (٩).
وقال علي ، رضياللهعنه ، لصعصعة : نعم المسكن عند ظهور الفتن بيت المقدس القائم فيها كالمجاهد في سبيل الله وليأتين على الناس زمان يقول أحدهم : يا ليتني تبنة في لبنة من لبنات (١٠) بيت المقدس وأحب الشام إلى الله تعالى بيت المقدس ، وأحب جبالها إليه الصخرة ، وهي آخر الأرض (١١) خرابا بأربعين عاما ،
__________________
(١) ببيت المقدس أ ج ه : إلى بيت المقدس ب : في بيت المقدس د.
(٢) في المغرب أ : بالمغرب ب : في مغرب الشمس ج ه : بمغربها د.
(٣) لا يوجد دليل على هذا القول.
(٤) السماء الدنيا أ ج ه : سماء الدنيا ب د.
(٥) ببيت المقدس أ ج ه : في بيت المقدس ب د / / بلائها أ : لأوائها ب ج د : أذها ه.
(٦) عليهالسلام أ ج ه : ـ ب : صلىاللهعليهوسلم د.
(٧) يتوضأ ويسبغ أ ج ه : توضأ وأسبغ ب : أسبغ الوضوء د.
(٨) ينظر : السيوطي ، إتحاف ١ / ١٠٨.
(٩) المصدر نفسه ١ / ١٠٩.
(١٠) من لبنات ب ج د ه : ـ أ / / وأحب أ ج د ه : أحب ب.
(١١) الأرض ب ج د ه : الأرضين أ.