٨ ـ كتب الأنساب والتراجم.
٩ ـ كتب الجغرافيا.
ونظرا لوفرة هذه المصادر فإننا سنكتفي بذكر أبرزها :
١ ـ التوراة :
أخذ العليمي معظم أخبار التوراة عن طريق بعض المحدثين المسلمين المنحدرين من أصول يهودية كوهب بن منبه وكعب الأحبار ويذكر ما نقل عن التوراة مسبوقا بعبارة : «وقال أهل التوراة» (١) ، ولعل عدم أخذ العليمي عن التوراة مباشرة يعود إلى عدم قناعته بصحتها كما هي عادة المحدثين المسلمين حيث يقول : «وأما التوراة العبرانية التي بأيدي اليهود ، والتوراة السامرية فكل واحدة منهما مبدلة لا عمل عليها والله أعلم» (٢).
واستفاد العليمي من التوراة في ذكر أخبار الأنبياء ، وأزواجهم ، وأولادهم وعلاقتهم بالأرض المقدسة ، كما أشار إلى آراء أهل الكتاب في بدء الخليفة.
٢ ـ القرآن الكريم :
يأتي القرآن الكريم على رأس سلم المصادر التي اعتمد عليها العليمي ، لا سيما عندما يتحدث عن بدء الخلق أو قصص الأنبياء ، والسيرة النبوية وأخبار الصحابة من المهاجرين والأنصار ، وكثيرا ما وردت الآيات ضمن السياق التاريخي.
كما ربط العليمي بين آيات القرآن الكريم والأهمية الروحية والدينية لبيت المقدس خاصة عند تفسيره لسورة الإسراء وبعض الآيات التي تذكر الأماكن المقدسة في فلسطين (٣).
٣ ـ السنة النبوية :
تعد السنة النبوية مصدرا من مصادر العليمي الأساسية أتاحت له ثقافته الواسعة الإفادة منها خاصة في قصص الأنبياء ، والهجرة النبوية وفضائل الصحابة ، وفضائل الشام وبيت المقدس ، وقد أورد العليمي هذه الأحاديث مستندا إلى كتب الصحاح (٤) أحيانا ، وأوردها دون سند صحيح أحيانا أخرى (٥).
__________________
(١) ينظر : ص ١٣ ، ٢٢ ، ١٧٤ ، ١٧٥.
(٢) ينظر : ص ٢٤٦.
(٣) ينظر : ص ٩ ، ١٠.
(٤) ينظر : ص ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٧٣.
(٥) ينظر : ص ١٥ ، ١٩ ، ٢١ ، ٣١ ، ٣٥.