ذات الشوكة :
[٧] وكان ينتظر المسلمون العير فجاءهم النفير ، ولكن كانت في ذلك حكمة بالغة حيث أراد الله تحطيم شوكة الكفار واشاعة الرعب في نفوسهم ، وتحول المسلمون الى قوة عسكرية معترف بها في الجزيرة.
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ)
اي انكم سوف تغلبون الأعداء بالتأكيد. فتحصلون اما على قافلتهم التجارية التي كانت تمر قريبا منكم ، أو تهزمون جيشهم الذي يأتي لمحاربتكم ، ومع وعد الله لهم بالنصر فإنهم كانوا يحلمون بالعير ويخافون النفير.
(وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ)
وذلك خوفا من مواجهة العدو عسكريا والله يريد غير ما يريده الناس ... الناس يريدون عاجل المكاسب والله يريد تحقيق الاهداف البعيدة للامة وذلك بدعم جانب الرسالة الحقة ، واستئصال شأفة الكفار ، حتى لا يبقى لهم كيان يعتمدون عليه.
(وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ)
حيث ان أوامر الله بالخروج لا تهدف حصول المسلمين على بعض الغنائم ، بل تهدف اقامة حكم الله في الأرض وتصفية الطواغيت.
(وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ)
[٨] وهناك حكمة اخرى لربنا هي كسر شوكة المجرمين حتى لا يقدروا على مقاومة الرسالة.
(لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)