دار الفناء أم دار السلام
هدى من الآيات :
في الدرس السابق بيّن الله لنا أن الذين يمكرون في آيات الله بغيهم على أنفسهم ، لأن متاع الحياة الدنيا قليل.
وفي هذا الدرس يعطينا السياق رؤية عامة تجاه الحياة الدنيا ، ويضرب لنا مثلا ببعض ما نراه ظاهرا من تحولات طبيعية ، كالماء ينزل من السماء ويختلط به نبات الأرض من فواكه تأكلها الناس ، وأعشاب تأكلها الأنعام ، وتزدهر الأرض وتصبح بهيجة ومزينة ، حتى تصوّر أهل الأرض أنها أصبحت محكومة لهم ، وأنهم قادرون عليها ، وعلى أنواع التصرف فيها ، ولكن لا تبقى هذه الحالة إذ سرعان ما يأتيها أمر الله ليلا أو نهارا بعاصفة ثلجية ، أو سيول هادرة ، فاذا بها تحصد حصدا وكأنها لم تقم هكذا سابقا. هكذا يضرب الله لنا مثلا ، من ظواهر الدنيا التي هي آيات الله التي ينبغي أن نتفكر فيها.
وما دامت الحياة غير مأمونة العواقب ، فعلينا أن نفتش عن أمان ، والله يدعو الى