هكذا نصر الله رسوله
هدى من الآيات :
وبعد أن آمنت ذرية من قوم موسى بالرسالة ، اتخذ الصراع شكلا اجتماعيا ، وأمر الله رسوله أن يتخذ لقومه المؤمنين بيوتا متقاربة ومتقابلة ، وأن يقيموا الصلاة ، ويبشر المؤمنين ، وهكذا انفصل المؤمنون عن الكفار ، بيد أن زينة الدنيا ومباهجها وثرواتها كانت بأيدي الكفار ، فدعى موسى ربه الّا يدع فرعون وزبانيته يضلون عن سبيل الحق بسبب تلك الزينة ، والأموال ، بل يطمس على أموالهم ، ويشدد على قلوبهم فيسلبهم علمهم وعقلهم ، فلا يؤمنوا حتى يأتيهم العذاب ، فلا ينفع الايمان.
فاستجاب الله لدعوة موسى وهارون ، ولكنه أمرهما بالمقابل أن يستقيما والّا يخضعا للضغوط فيتبعان سبيل الجاهلين ، ولكن كيف تحقق دعاء موسى وهارون؟ومتى؟
حينما هيأ الله لبني إسرائيل البحر بطريقة غيبية ، فعبروه الى صحراء سيناء ، فلحقهم فرعون وجنوده ليفتكوا بهم ولكنهم أغرقوا ، وحين أحاط به الماء قال : آمنت