هكذا يطبع الله على قلوب المعتدين
هدى من الآيات :
ومضت رسالات الله على ذات السنّة ، حيث بعث الله أنبياءه الكرام الى قومهم ، فجاء الرسل بالبينات لهداية قومهم ، ولكنهم رفضوا الايمان كما رفضه الأسبقون ، وذلك لتمرسهم بالاعتداء والظلم.
وهكذا استمرت سلسلة الرسالات حتى جاء دور موسى حيث بعثه الله تعالى وهارون الى فرعون وملأه بآيات الله ، فاستكبر فرعون وكبار المفسدين ممن حوله ، ورفضوا الهداية ومارسوا عمليا الجرائم بحق المستضعفين ، واتهموا موسى بأنه ساحر ، كما اتهموا رسالته الحقة بأنها سحر واضح ، وتميّز موسى غضبا كيف يقولون للحق انه سحر بينما الساحر لا يفلح ولا ينتصر ، ولكنهم عاندوا بالرغم من دحض باطلهم ، وقالوا المهم عندنا البقاء على دين آبائنا ، واننا لا نتنازل عنه ، ولان هدفكم هو السلطة ، واننا لا نؤمن لكم أبدا.
وهكذا تكررت سيرة نوح عند موسى وهارون باختلاف بعض التفاصيل ، ولكن