عند الخطر يجأر العبد الى الله
هدى من الآيات :
وفي سياق الحديث عن الذين يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ، وللدلالة الفطرية على واقع هذه العبادة ، يبيّن لنا الله سبحانه موقف الناس من آيات الله ، وكيف يتبدل حسب اختلاف حالاتهم النفسية ، فاذا كانوا في شدّة وضرّاء ثم أسبغ الله عليهم نعمه ، وجعلهم يتحسسون برحمته ، تجدهم يحتالون على آيات الله ويناقشون فيها حتى لا يؤمنوا بها بكل وسيلة ممكنة ، بينما الله سريع الجزاء لما يفعلون ، وقد أوكل سبحانه أمر كتابة أعمالهم ومكرهم الى الملائكة المرسلين إليهم.
وكمثل على هذه الحالة أن الله يوفّر للإنسان أسباب السير في البر والبحر ، ويركب الناس السفن الشراعية ، ويهب عليها نسيم هادئ يفرحون به لأنه يؤنسهم ويسيّر سفينتهم ، ولكن بعدئذ تأتيهم ريح عاصف يهيج بها أمواج البحر حتى تحيط بهم من كل جانب ، ويظنّون أن الهلاك قد اقترب منهم هنالك ينسون الشركاء ويخلصون العبادة لله ، ويدعونه ويتعهدون انه لو أنجاهم يصبحون من