هل ينفع الشركاء في اليوم الاخر؟
هدى من الآيات :
في الدروس السابقة ذكّرنا القرآن بأن الشركاء من دون الله لا يضرون ولا ينفعون ، ثم أعطانا رؤية متكاملة تجاه الحياة الدنيا ، والتي ينبغي أن تكون كافية للإنسان في توحيد الله ونبذ الشركاء.
وعاد السياق ليحدّثنا عن قضية الشركاء بتصوير مشهد من مشاهد يوم الحشر ، حيث يجمع الله الشركاء والمشركين جميعا ، ويفرز بينهما وينكر الشركاء أساسا أنهم كانوا يعبدون من دون الله ، ويشهدون الله أنهم كانوا غافلين عن عبادة المشركين لهم ، فما ذا ينتفع البشر من عبادة من هو غافل عن عبادته؟!
وهنالك تكشف لكل نفس ما أسلفت في الدنيا ، ويردون الى الله قائدهم ومولاهم الحقيقي ، بينما يتلاشى الشركاء الذين كانوا يجعلونهم شفعاء عند الله افتراء على الله والحق.