بينات من الآيات :
وكشف الحجاب :
[٢٨] وفي يوم القيامة تتوضح الحقائق بحيث لا يقدر أحد على إنكارها ، وحين نتصور ـ ونحن في الدنيا ـ مشاهد ذلك اليوم ، يكفينا هذا التصور ، توضيحا للحقيقة ، وكشفا لمعالمها ، لماذا؟
لأن الذي يحول بيننا وبين فهم الحقيقة هو الغفلة ، أو الغرور والاستكبار ، وتصور مشاهد يوم الحشر يذوّب حجب الغفلة والغرور عن أنفسنا ، ويجعلنا نرى الحقيقة بلا حجاب ، ولذلك يرفع القرآن الستار لنرى مشهد الحوار بين المشركين وبين آلهتهم التي عبدوها دهرا زاعمين بأنها تنفعهم يوم القيامة.
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً)
الشركاء المزعومين ومن عبدوهم.
(ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ)
أي انتظروا جميعا لكي تسألوا ، ثم فرّق الله بين الفريقين.
(فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ)
لقد أنكر الشركاء أنهم كانوا يعبدونهم إنكارا كاملا ، كما أنكرت الملائكة ذلك في آية أخرى ، وفي الواقع انهم أنكروا علمهم بهذه العبادة بدليل ما جاء في الآية القادمة.
التبري من المسؤولية :
[٢٩] واشهد الشركاء الله سبحانه على أنهم كانوا غافلين عن هذه العبادة.