القرآن يتحدى بنفسه الكفار
هدى من الآيات :
وفي سياق الحديث عن الظن الذي يتبعه الجاهليون المشركون ، يذكّرنا القرآن الحكيم ، بالطريق المؤدي الى الحق وهو العلم ، وأحد مصدري المعرفة هو القرآن الذي لا يكون افتراء لوضوح آياته وتطابقه مع العقل ، ولأنه جاء مصدّقا لرسالات السماء السابقة ، وموضحا الكثير ممّا كان غامضا في تلك الرسالات ، وبذلك لا يرقى شك الى أنه نازل من ربّ العالمين الذي وسعت حرمته كل شيء ، فربّى كل شيء وأعطاه التكامل ، وأعطى الإنسان تكامله بالقرآن.
وهم يزعمون أن الرسول قد افتراه ، إذا ليأتوا بسورة واحدة مثل القرآن ، وليستعينوا بمن شاؤوا الصنع هذه السورة المفتراة إن كانوا صادقين؟!
كلّا .. إن السبب في كفرهم أنهم لم يبلغوا علم القرآن ، ولم يحيطوا بكل أبعاده ، فكذّبوا به لنقص فيهم ، ولأن الحقائق التي بشّر بها القرآن لم تتحول الى