إنفاق الكفار : حسرة وهزيمة
هدى من الآيات :
في سياق الحديث القرآني حول مكر الكفار واشاعاتهم الباطلة التي بيّنها الدرس السابق. يذكرنا الله ببعض اعمال الكفار التي تكشف من جهة عن زيف ادعاءاتهم ، وتبين من جهة ثانية فلسفة النضال ضدهم. ان عذاب الله قد يأتي بطريق غيبي كصاعقة عاد وثمود أو على ايدي المؤمنين ، والقرآن يبين ان الله سوف يعذب الكفار لأنهم يمنعون الناس عن المسجد الحرام دون ان يكون لهم الحق لان المسجد الحرام انما هو مقام عبادة ، ويجب ان يكون المشرف عليه أكثر الناس عبادة وعبودية وتقوى لله ، وليس هؤلاء الجهلة الذين اتخذوا صلاتهم عند البيت هزوا. فبدل الصلاة والضراعة أخذوا يصفرون ويصفقون كفرا بالله وبرسالاته ، اما أموالهم فإنهم ينفقونها ليس في سبيل الإصلاح ونصرة المظلومين واغاثة المحرومين ، بل للصد عن سبيل الله ، وسوف يكون هذا الإنفاق حسرة عليهم حين يحشرون الى جهنم ، وفلسفة هذا الصراع القائم بين الناس والذي يجسده إنفاق المشركين أموالهم