للصد عن سبيل الله انها امتحان الناس ، وتمييز صفوف الطيبين عن الخبثاء. ليجعل الله جزاء الخبثاء جهنم وساءت مستقرا.
بينات من الآيات :
سنة العذاب :
[٣٤] ربنا الحكيم لا يعذب أحدا حين يشتهي العذاب أو يتحدى قدرة الله أو رسالته ، بل عند ما يستوجب العقاب بعمل قبيح مثل صد الناس عن المسجد الحرام. وما هو المسجد الحرام؟ انه بقعة خصّها الله لنفسه لتكون دار سلام وأمن وحرية ، يقيم الناس فيها شعائرهم الدينية ، ويعبرون عن مشاعرهم الحقيقية ولكن حين يأتي فريق من المتجبرين ويفرضون قيادتهم على المسجد الحرام ويمنعون المؤمنين عن إقامة الشعائر فيه فسوف يستحقون العذاب لأنهم ليسوا بقيادة المسجد وولاته .. ان أولياء المسجد هم أولياء الله. لان المساجد لله ولا يجوز ان يرفع عليها الا راية الله والحق ، والذين بيدهم راية الحق هم المتقون ، وحين تطهر مساجد الله عن الدعوة لغير الله وعن الأصنام الحجرية وعن تبليغ رسالة الشيطان والدعاية لسلطان متجبر أو حزب ملحد أو سلطة قاهرة ، فان الناس سيجدون مصابيح يهتدون بها ، ومحاور قوة يلتفون حولها ، وبالتالي مراكز قدرة يلتجئون إليها في مقاومة شياطين الجن والانس.
(وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
ولا يعرفون فلسفة المساجد ودورها الحاسم في هداية الجماهير وتأييدهم ضد الظالمين.
[٣٥] اما هؤلاء الذين اتخذوا من المساجد مراكز لهو واستهزاء بالقيم فكانت صلاتهم عند البيت الحرام (وهو اقدس مكان على وجه الأرض ) التصفير