الإطار العام
لكي يتحدى الإنسان ضغوط الطبيعة ، وإرهاب الطغاة ، كما فعل شيخ المرسلين نوح عليه السلام ، وكما امر موسى قومه بان يفعلوا. فلا بد ان يؤمن بالله وبسلطانه على خلقه وتدبيره له ، ويؤمن بان جزاءه حق ، وانه يعاقب الكافرين بيوم الجزاء كما يثيب الصالحين بأفضل الجزاء.
ومتى يعي البشر حقيقته وانه عبد الله ، وانه لا اله الا الله؟
يعي ذلك عند الضراء ، حين تتساقط حجب الغفلة والشرك وتتجلى قدرة الله سبحانه.
وتتأكد الذكرى بهذه الحقيقية في سورة يونس ثلاث مرات ، وتتناسب مع قصة قوم يونس حيث سمّى القرآن السورة باسمه ، لأنه قد رفع الله عنه العذاب بعد ان أحاط بهم.