المعذّرون والمعتذرون
هدى من الآيات :
كما اعتذر أولوا الطول كذلك بعض الاعراب حاولوا انتحال العذر ليؤذن لهم فلا يخرجوا ، بينما قعد آخرون من دون اي انتحال للعذر ، والواقع ان الكافرين عمليا بقيادة الرسول (ص ) لهم عذاب اليم ، وهنا يبين القرآن الحكيم الاعذار الواقعية التي ليست كتلك الاعذار التي جاء بها المنافقون والتي منها : الضعف المعجز عن الاشتراك في المعركة ، والمرض المقعد ، والفقر المعجز ، ولكن هؤلاء بدورهم ينبغي ان ينصحوا لله ولرسوله (ص ) فلا يخالطوا أعمالهم خيانة أو غشا وكذبا ، وإنما سقط الخروج عن هذه الفئات لأنهم محسنون وما على المحسنين من سبيل.
وهكذا لا يؤاخذ أولئك الذين قدموا الى الرسول (ص ) لياخذهم معه الحرب فلم يجد الرسول (ص ) ما يكفيهم لمؤنة الخروج فعادوا وقد فاضت عيونهم من الدمع حزنا على عدم مشاركتهم في الجهاد ، وأنهم لا يملكون نفقة الجهاد. ان هذا مثل واحد للنصح لله وللرسول.