وحدانية الله سبحانه
هدى من الآيات :
عدم الايمان بالآخرة يجعل البشر يتخبّط في مواقفه ، فتارة لا يؤمن بالرسالة كما رأينا في الدرس السابق ، وتارة يتخذ من دون الله شفعاء يزعم بأنهم شركاء لله في سلطانه ، ولا يفقه هذه الحقيقة البسيطة وهي أن مقام الألوهية لا يحتمل التعدد ، فهو أرفع وأقدس من أن ينازعه شيء ، وأن الله لا يعلم لنفسه شريكا في عرض السموات والأرض ، وأن هذه العبادة المزدوجة لا تجديهم نفعا ، وأن هؤلاء الشركاء أو الشفعاء لا يقدرون على الحاق ضرر بهم لو تركوا عبادتهم.
والله سبحانه لم يخلق بعض الناس كفارا والبعض مسلمين بل خلقهم أمة واحدة ، الّا انهم كانوا مختارين ، فاختار طائفة منهم الهدى ، بينما ضلّ الآخرون. ولقد سبقت كلمة الله بتأجيل قضاء الحق بينهم الى أجل محدود ولولاها لقضي بينهم فيما اختلفوا فيه.
ويطالب البعض بان ينزّل الله آية على رسوله ، آية معينة حتى يضطروا للايمان