القرآن يحطّم حواجز الأيمان
هدى من الآيات :
في سياق الدروس السابقة التي كانت آيات القرآن تهدينا الى أنّها وحي من عند الله ، تحطّم هذه الآيات الحواجز النفسية التي تمنع الايمان ، ثم تذكر بأن القرآن شفاء وموعظة ، وأنه فضل ورحمة وخير مما يجمع الناس ، فتبدء الآية الأولى بالسؤال الذي يوجهه الكفار الى الرسول عن أن القرآن حق؟ ويجيب الرسول ويحلف بربه الكريم أنه لحق ، أما حاجز الغرور والعزة بالإثم فانه وهم باطل ، إذ أن الكفار ليسوا بقادرين على تعجيز أقدار الله وتفشيل خطط الرسول ، ثم لا ينفع المال والبنون ، لأنه حين يأتي العذاب ويراه الظالمون يتمنون لو قبل الله منهم أن يفتدوا عن عذاب ذلك اليوم بكل ما في الأرض لو كانوا يملكونها ، وقد بلغت الندامة أعمق أعماقهم وقضي بينهم بالقسط ، وجوزوا على أعمالهم وهم لا يظلمون. والحاجز الآخر الذي يحول بين الإنسان والايمان بيوم الجزاء هو تردده في قدرة الله أو صدق وعده سبحانه ، ولكن أ ليس لله ما في السموات والأرض ، وأن وعده حق كما يدل عليه ما يجري في السموات والأرض؟ ولكن جهل هؤلاء بالدنيا وسننها هو السبب المباشر لضلالتهم ،