البشر بين الظن والحق
هدى من الآيات :
يتساءل السياق القرآني : هل بمقدور أحد الشركاء أن يبدأ الخلق ، ثم يفنيه ثم يعيده ، كما يفعل الله؟ ويعلم المشركون أن الخلق بيد الله وحده ،فلما ذا يصرفون الى الافك؟
ويتساءل مرة أخرى من الذي يهدي الأحياء بعد أن يعطيهم خلقهم الى ما فيه صلاحهم ودوام حياتهم؟ الله أم الشركاء؟
ويجيب : أن الله هو الذي يهدينا ، فهو الذي وفّر لنا العقل والسمع والأبصار ، وزوّد الأحياء بالغرائز التي اهتدوا بها الى صلاحهم ، إذا فهل من الصحيح التسليم لله أم للشركاء الذين لا يهتدون الا بقدر ما يهديهم الله؟ فكيف يحكم المشركون باتباع من لا يهدي ، بل ولا يهتدي الّا بصعوبة؟!
نعم .. إن سبب ضلالة هؤلاء وحكمهم الفاسد هو أنهم يتبعون الظن