والتصورات النابعة من خيالهم ، والظن لا يغني عن الحق شيئا ، والله عليم بما يفعلون ، نتيجة اتباعهم للظن من الأعمال السيئة.
بينات من الآيات :
الكفر بعد المعرفة
[٣٤] الذي يتبع السلطان الجائر ، والذي يخضع للغني المستغل ، أو لصاحب الشهرة والنفوذ ، يعلم أن قائده لا يستطيع أن يهب الحياة ، أو يعيدها بعد أن يسلبها الله ، وهو يعلم يقينا أن موهب الخلق ومعيده بعد الفناء هو الله ، الواسع القدرة والعلم ، وهنا يتساءل القرآن إذا لماذا الخضوع للشركاء من دون الله؟!
(قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)
ويأتي الجواب : كلّا ..
(قُلِ اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)
انه يبدأ الخلق من غير مثال سبقه اليه أحد ، ولا معالجة ولا لغوب ، فليس ربنا كما البشر يحتاج الى تجربة حتى يخلق الخلق بهذه الدقة المتناهية ، ولو احتاج الى التجربة لاحتاج الى بلايين التجارب من أجل خلق خلية حية واحدة ، كما يؤكد على ذلك العلم الحديث والله يعيد الخلق حتى يسوي بنان الإنسان بذلك الشكل الذي لا يتشابه مع بنان أحد في العالم!!
(فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)
أي أين تصرف بكم الأهواء ، وتتحرك بكم الشهوات؟ ولماذا تتركون الخالق العظيم الى بعض المخلوقين الضعفاء؟!