الجهاد ذروة أولويات المؤمن
هدى من الآيات :
لكي تستعد الأمة للصراع ، لا بدّ ان يخلص انتماء أبنائها إليها باعتبارها تجمعا مبدئيا ، وإلّا يتخذوا أقاربهم أولياء إن فضلوا الكفر على الايمان. ذلك لان أي خلل في الانتماء يبعث خللا في الايمان ، فلو كان الأب أو الأخ أو الزوج أو العشيرة أو المال والتجارة أو المسكن أحب الى الفرد من إيمانه بالله ورسوله ، ومن جهاده في سبيل الله ، فلا بدّ أن ينتظر أمر الله الذي لا يحمل بالتأكيد في طيّه الهداية والفلاح للظالمين والفاسقين.
وكمثل على هذا الخلل واثره السلبي على الصراع ما جرى في يوم حنين. إذ كان اعتماد الجيش على كثرتهم التي غرتهم لا على الايمان ، فلم تغني عنهم من الله شيئا. إذ انهزم الجيش وضاقت عليهم الأرض على سعتها ، ولكنّ الله أنزل سكينته على الرسول والمؤمنين فاطمأنت قلوبهم ، وانزل جنودا من عنده فهزموا الكفار وعذّبوا عذابا شديدا.