والتصفيق.
(وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً)
اي صفيرا وتصفيقا وعذاب الله الذي أنزل عليهم بيد المؤمنين كان بهذا السبب.
(فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)
وجاء في الحديث عن ابن عباس : كانت قريش يطوفون بالبيت عراة يصفرون ويصفقون ، و روي ان النبي (ص ) كان إذا صلى في المسجد الحرام قام رجلان من بني عبد الدار عن يمينه فيصفران ورجلان عن يساره يصفقان بأيديهم فيخلطان عليه صلاته ، فقتلهم الله جميعا ببدر. ولهم يقول ولبقية بني عبد الدار «فَذُوقُوا الْعَذابَ».
وكلمة اخيرة : ان هذه الآية والتي قبلها تدلان بوضوح أن على السلطات التي تصد عن المساجد ، وتعتدي على حرية الناس فيها ، وتتجاوز على حرماتها ، وتريد تحويل المساجد الى مراكز للفساد والمنكر يقام فيها الشعائر دون لبابها انها سلطات جائرة يجب مقاومتها حتى يعذبها الله بأيدي المؤمنين.
[٣٦] كان ذلك صورة عن الممارسة السياسية لهذه الفئة. اما الممارسة الاقتصادية فانها خاطئة أيضا ، إذ انها تخدم اهداف الطغاة وتصد عن سبيل الله ، وعن اقامة العدل واشاعة الرفاه.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ)
ينفقونها من أجل طبع الكتب الضالة ، وتمويل الصحف المسبحة للطاغوت ، وأشياع ادعياء العلم والدين من خدم السلطات المتجبرة ، أو ينفقونها لتمويل