الحروب وتدعيم كيان اجهزة المخابرات.
بيد ان هذا الإنفاق سيكون حسرة عليهم إذ لا ينفعهم شيئا ، بل يضرهم كثيرا وسينتهون الى جهنم جميعا.
(فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)
[٣٧] ولكن كيف يسبب إنفاق هؤلاء للصد عن سبيل الله غلبة المؤمنين عليهم؟
يجيب القرآن على هذا السؤال :
أولا : لأن هذا المال يفصل الطيب عن الخبيث في واقع المجتمع ، فالطيّب لا تخدعه الثروة فيزداد طيبا. بينما الخبيث الذي كان يتظاهر بالايمان يظهر امره ويكتشف عند المجتمع.
ثانيا : ان العناصر الخبيثة يجد بعضها بعضها فيتكتلون ، فحين تثور الجماهير ضدهم لا ينقذون أنفسهم منهم جميعا.
(لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)