(فَكَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ)
وسواء كان الشركاء الأصنام الحجرية ، أو الجن والملائكة ، أو حتى الأصنام البشرية ، فهي غافلة عن طاعة المشركين لها وغير مهتمة بذلك ، لأنها مشغولة عنها بقضاياها الخاصة.
[٣٠] وعند الله في يوم القيامة تظهر حقائق كل نفس وأعمالها التي أسلفتها في الدنيا ، وتقف أمام الله المولى الحق البشرية لتجيب عن تلك الأعمال.
(هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ)
لقد افتروا على الله بأنه تعالى يخضع لضغط الشركاء ، وافتروا على الله بأنه سبحانه يسمع كلامهم ، أما الآن فليس بشيء من ذلك موجودا أمامهم ، لقد ابتعد عنهم وتلاشى كما يتلاشى السراب.