لم تقتلع الحرب جذر الفساد فان سنة الله في الحياة هي التي تقضي بنهاية المفسدين كما فعل ربنا بآل فرعون الظالمين.
ويعرج القرآن الى ذكر استراتيجية القتال كما جاء في الآيات (٥٧) فيأمر بإلقاء الرعب ليس فقط فيمن هو بالجبهة ، بل بكل الأعداء ، وضرورة الاستعداد للقتال سلفا ، وضرورة قبول السلم والتوكل على الله فيها ، والاعتماد على الله في الا يكون سلمهم خداعا ، وضرورة الوحدة ، والتحريض على القتال ، والاستعداد النفسي لقبول التضحيات ، وفي مقابل التضحيات يحصل المسلمون على الغنائم الحلال.
اما الأسرى فلو كانت نياتهم صافية فان جزاءهم على الله ، ويجب ان يحسن معاملتهم دون خوف من خيانتهم (٧٠).
وفي نهاية السورة (٧٢) يلخص القرآن موضوع السورة ويأمر بالهجرة والجهاد بالمال والنفس ، ويبين ان من يفعل ذلك أولياء لمن يأوي المهاجرين وينصر الرسالة بينما الكفار هم فئة واحدة ، والمؤمنون المجاهدون مهاجرين وأنصارهم صفوة المؤمنين وأولوا الأرحام بعضهم أولياء بعض.
وهكذا تدور آيات سورة الأنفال في مسائل القتال من أجل الله.