والأخرى المتحركة ، أمثال الطغاة ، وأصحاب المال ، وعلماء السوء.
٣ ـ الأزواج ، وقد قال بعض المفسرين : إنّ المقصود بالكلمة ظاهرها وهي الزوجة ، وهذا يعني أنّ الزوجة لا يمكنها أن تبرر عدم تحمّل المسؤولية بأنّ زوجها لا يقبل أو لا يسمح لها بذلك ، وإلّا فإنّها سوف تلقى العذاب وتدخل معه الى النار.
وثمّة تفسير آخر للكلمة وهو : إنّ المقصود بالأزواج هم الأشباه والنظائر ، ويعني ذلك أنّ كل جماعة تتجانس مع جماعة أخرى في عملها فإنّها تحشر معها ، كالخمّارين والنمّامين فإنّهم يحشرون مع أمثالهم.
ويبدو أنّ الأزواج هم النظائر المكمّلة لبعضها ، ويقال لمثنى الحذاء والنعل زوج ، لأنهما يتكاملان ويؤلّفان شيئا واحدا ، ومن هنا فإنّ كلمة الأزواج تشمل أولئك الذين يسكتون عن الظلم ويرضون بأفعالهم ، لأنّ الظلم زائدا السكوت عنه والرضى به يتكاملان ويلدان واقع الظلم والتخلّف والإرهاب ، وإذا صح هذا التفسير فإنّ القرآن يقسّم الناس الى ثلاث فئات :
الأولى : أئمة الظلم والجور وما يرمز لهم من الأصنام الجامدة.
الثانية : أتباع أئمة الظلم ، وأشياعهم الذين ينفّذون الظلم مباشرة ، كالجند وأجهزة الاستخبارات والاعلام و... و...
الثالثة : الساكتين عن الطواغيت وأعوانهم من سائر الناس ، وهؤلاء جميعا يجمعون ويساقون الى النار بأمر الله إذ يقول يوم القيامة :
(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ* مِنْ دُونِ اللهِ)