«ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره» (١٠)
وخطورة هذا العدو اللدود انه لا يرضيه شيء إلّا إذا أوقع فريسته في نار السعير مباشرة.
(إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ)
ممن يطيعونه ...
(لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ)
[٧] (الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ)
وعذاب الدنيا مهما كان لا يبلغ شدة عذاب الآخرة ، فعلى العاقل أن يحتمل صعوبات الدنيا لكي يتجنب عذاب الآخرة ، كمن يهرب من النار عبر طريق شائك يدمي رجله ، بلى. أن ينجو من النار على حساب رجله أفضل من أن يلتهمه سعيرها.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
لماذا يؤكّد القرآن على المغفرة للذين آمنوا وعملوا الصالحات؟
ربما لأنّ المغفرة للمذنب ، وأبناء آدم ـ عادة ـ يذنبون فإذا عرفوا غفران الله عظم الأمل في قلوبهم حيث يقول لهم الربّ : ما دمتم تعملون الصالحات فسوف يغفر لكم ذنوبكم.
__________________
(١٠) المصدر.