ماء المطر واحد إلّا أنّ الله ينبت به ثمرات مختلفا ألوانها.
(فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها)
اللون هو الجانب الظاهر من الاختلاف ، ولكنّه يعكس جوانبا أخرى هي : الاختلاف في الطعم ، واللون ، والفائدة ، ورغبات الناس إليها.
ونترك الحقول والسهول فنصل إلى الجبال ، فيقول الله فيها :
(وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ)
الجدد من الجادة ، وهي الخطة أو الطريقة.
(وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ)
بين الأسود والأبيض ألوان تتفاوت من جبل إلى آخر ، بل حتى في الجبل الواحد تختلف الألوان أعلاه عن أسفله عن جوانبه.
وهذه الآية ربما تدل على طبقات الأرض التي تتجلّى في الجبال.
وغربيب : الشديد السواد ، ومنه سمّي الغراب لسواده.
[٢٨] (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ)
كما الجبال واختلاف ألوانها كذلك بالنسبة إلى الإنسان والحيوان ، فالإنسان تتفاوت ألوانه بشكل واضح وجلي ، وكذا الحيوان فالماعز مثلا تتفاوت ألوانه من الأسود إلى الأبيض.
(كَذلِكَ)